التجارة الإلكترونية تُعد أحد الأنشطة التجارية وليدة العصر الحديث، وأصبح لها صدى في حياتنا اليومية لكونها تصدرت الساحة في عملية الشراء عبر الإنترنت حول العالم بشكل عام، وعلى الوطن العربي بشكل خاص، والتي أدى لظهورها ثورة التكنولوجيا التي حدثت في العصر الحديث.
كما تميزت التجارة الإلكترونية بكونها أكثر سهولة في عرض المنتج للمشتري، وتسهيل عملية شرائه من المنزل، فيتمكن المشتري أن يطّلع على مميزات كل منتج ومقارنته بغيره في السوق الإلكتروني، ومعرفة آراء من استخدموه من قبله عن جودة السلعة وجودة الخدمة والتوصيل، فيُصبح بإمكان المشتري خوض عملية الشراء بقلب مُطمئن، والتواصل مع البائع لإتمام عملية الشراء عبر الإنترنت دون الحاجة للخروج من المنزل، ثُم تسوية عملية الشراء وإرسال الأموال عبر البريد الإلكتروني، وتصل حاجة المشتري إلى باب منزله دون عناءٍ منه، لذا غدت التجارة الإلكترونية أقوى بديل عصري للتجارة التقليدية التي تُلزمك النزول إلى المتاجر والشراء بالشكل التقليدي الذي اعتدنا عليه مُسبقًا.
تاريخ التجارة الإلكترونية :
كانت بدايات انطلاق فكرة التجارة الإلكترونية في السبعينات وذلك كان بطريقة تبادلية بين أنظمة المعلومات الإلكترونية وبين شركات الصناعة الكبرى، ثُم ازداد انتشارها عندما انتقلت من مُجرد تعاملات مالية إلى معاملات مُختلفة ومُتعددة أخرى، ثُم ظهرت شركة أمازون في عام 1994 والتي تُعد شركة رائدة في مجال التجارة الإلكترونية، وذلك يرجع إلى تمكنها من احتلال السوق بسبب ما تميزت به من طريقة معاملتها لعملائها، وتلبية احتياجاتهم بشكل سريع وجيد، فتمكنت من تحقيق عدة إنجازات وشهرة واسعة في مختلف البلدان، وأُنشئ بعدها شركات أخرى تُشابهها مثل: سوق دوت كوم، وبيت دوت كوم، olx.
أنواع التجارة الإلكترونية :
1- التجارة الإلكترونية بين التجار B2B : يُعتبر هذا النوع من التجارة هو الأكثر قوة من حيث قيمة التداول، فيتم تبادل الخدمات والسلع بين التاجر وتاجر التجزئة، أو بين الشركات والمصانع، وقد أثبتت بعض الدراسات كون هذا النوع من التجارة يُمثل 85% من التعاملات التجارية الإلكترونية.
2- التجارة الإلكترونية بين تاجر ومستهلك B2C : هذا النوع يحتل المرتبة الثانية في أنواع التجارة الإلكترونية من حيث قيمة التداول، فيتم فيها تقديم التاجر لمنتجاته أو خدماته على الإنترنت مُباشرة.
3- التجارة الإلكترونية من المستهلك للتاجر C2B: يتم في هذا النوع بيع المنتجات أو الخدمات من الأشخاص إلى أصحاب الشركات وغيرهم من خلال الإعلان أو الطلب، مثل: إعلان البحث عن مُبرمجين أو كُتّاب، أو الإعلان عن بيع برامج محددة.
4- التجارة الإلكترونية بين المستهلكين C2C : ويتم في هذا النوع من التجارة الإلكترونية تبادل المنتجات والخدمات بين الأفراد وذلك من خلال منصات على الانترنت، مثل: منصات Etsy.com.
5- التجارة الإلكترونية بين الحكومات G2G : يتم تبادل إحصاءات البيانات والمعلومات بين الأفراد والدول للمساهمة في نمو الاقتصاد لديها.
6- التجارة الإلكترونية بين الشركات و موظفيها B2E : في هذا النوع بعض الشركات تقوم بتوفير عدة سلع أو خدمات لموظفيها عبر شبكتها الداخلية، مثل: كوبونات تخفيضات على السلع، أو تأمين صحي.
7- التجارة الإلكترونية بين الشركات و الحكومات G2B :
تُقام هذا النوع من التجارة بين الحكومات وأصحاب المنشآت والشركات وذلك من خلال تقديم الدعم لهم من المعلومات وقواعد البيانات للأفراد، فتُساهم في تطور تلك الشركات بشكل كبير وسريع.
إيجابيات التجارة الإلكترونية :
– سهولة اطلاع العميل على آراء العملاء السابقين عن المنتج مما يُشجعه على اتخاذ خطوة الشراء.
– انخفاض تكاليف العمالة
– سهولة عملية البيع والشراء.
– سهولة المقارنة بين السلع من حيث الجودة والسعر.
– تقديم عروض وتخفيضات من أجل عملك التجاري.
– التمكن من تتبع الخدمات اللوجستية
سلبيات التجارة الإلكترونية :
– تُسبب ضعف في التواصل الإجتماعي.
– عدم التمكن من معاينة المنتج قبل عملية شرائه.
– عدم إمكانية تمييز السلع المزورة من غيرها.
– تتطلب وجود الكثير من الخبرات للتمكن من بناء بنية تحتية للقيام بالنشاط التجاري.
– بعض المشاكل المتعلقة بالأمن.
إحصائيات للتجارة الالكترونية :
فيما يخص الوطن العربي، في المملكة العربية السعودية والإمارات يحتلان المرتبة الاولى في التجارة الإلكترونية، كما أن حجم التجارة الإلكترونية في الوطن العربي يبلغ حوالي 24.9 مليار، يتم توزيعها كالآتي:
– السعودية 6.48
– الإمارات 10.25
– مصر5.06
– الكويت 1.26
– لبنان 0.78
– الأردن 0.65 – قطر 0.42